Loading

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

الإحصاء الحيوي وتاريخ الفكرة الحيوية

وجدت الامثلة والبداية في استخدام الرياضيات والإحصاء في القوانين الاحيائية على يد مؤسس علم الوراثة الراهب جريجور مندل عندما استنتج بعض القوانين الخاصة بعلم الوراثة بناءً على حسابات رياضية واحصائية.

كان كل من التفكير والتمثيل الخاصين بالإحصاء الحيوي ذوي أهمية حاسمة في إيجاد نظريات الأحياء الحديثة. ففي أوائل القرن الماضي وبعد إعادة اكتشاف العمل الذي قام به مندل في مجال الوراثة فإن الفجوات الخيالية في الفهم والواقعة بين علم الوراثة والداروينية التطورية أدت إلى نقاش قوي بين الإحصائيين الحيويين مثل والتر ويلدن وكارل بيرسون وأتباع مندل مثل تشارلز دافينبورت وويليام باتسون وويلهلهم جوهانسون. ساهم الإحصائيون والنماذج التي بنيت على الاستنتاج الإحصائي في حل هذه الاختلافات بحلول حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي وذلك لإنتاج اصطناع الداروينية الجديدة التطوري الحديث.

لقد اعتمدت الشخصيات الرائدة جميعها في تأسيس هذا الاصطناع على الإحصائيات كما وطورت استخدامها في علم الأحياء ونورد فيما يلي بعضا من هؤلاء الشخصيات:

    طوّر سير رونالد أ. فيشر طرقا إحصائية أساسية عدة بهدف دعم كتابه النظرية الجينية للانتخاب الطبيعي.
    استخدم سيوال ج. رايت الإحصاءات في تطوير علم وراثة السكان الحديث.
    أعاد كتاب جي. بي. اس. هالدين: أسباب التطور تأسيس الانتخاب الطبيعي كآلية أصلية في التطور عن طريق شرحها من حيث عواقب الوراثة المندلية الرياضية.

ساعد العمل الذي قام به هؤلاء الأفراد إضافة إلى إحصائيين حيويين آخرين والمشتغلين بعلم الأحياء الرياضي وعلم الجينات الذي يميل إلى الإحصاء في جمع علم الأحياء التطوري وعلم الجينات في كلٍ متماسك ومتين والذي يمكن أن يبدأ تمثيله كميّاً.

وفي موازاة كل هذا التطور فإن العمل الرائد الذي قام به د.آرسي ثومبسون في كتابه عن النمو والتشكيل قد ساهم أيضا في إضافة انضباط كمي للدراسة الحيوية.

برغم الأهمية الرئيسية والحاجة المتكررة للاستدلال الإحصائي ومع ذلك فإن الميل بين الأحيائيين لعدم الثقة أو إنكار النتائج والتي هي غير ظاهرة نوعيا. تصف حكاية توماس هنت مورغان قيامه بحظر استخدام آلة فرايدن الحاسبة في قسمه في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قائلا: "حسنا فإني أشبه رجلا ينقب عن الذهب على ضفاف نهر سكرامنتو في العام 1849. يمكنني أن أنزل إلى النهر وألتقط شذرات الذهب بقليل من الذكاء وطالما كان بإمكاني فعل ذلك فإني لن أسمح للعاملين في قسمي بإهدار المصادر النادرة على التعدين بالجرف. فالمربون الآن يعدلون مناهجهم للتركيز على مفاهيم وأدوات ذات كم أكبر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق